[/size]
قبور الصحابة بالقدس لم تسلم من الاحتلال
إسلام أون لاين.نت - سليمان بشارات
اعتصام احتجاجي قبالة المحكمة العليا نابلس- في إطار المحاولات المتواصلة لتهويد القدس، قدمت شركات أمريكية وإسرائيلية طلبًا للمحكمة العليا بإسرائيل يسمح لها بالبدء في تنفيذ أعمال إنشائية لبناء موقف سيارات وجدار واقٍ على الجزء المتبقي من أرض مقبرة مأمن الله أقدم وأكبر مقبرة إسلامية في القدس والتي تضم عددًا من قبور صحابة النبي صلى الله عليه وسلم.
يأتي ذلك بعد أشهر قليلة من البدء في بناء متحف على نفس المقبرة انتهكت خلاله حرمات القبور بعدما نبش لأجل المشروع المئات منها.
وأوضح بيان لمؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية -مقرها مدينة أم الفحم داخل الأراضي المحتلة عام 48- صدر الثلاثاء 11-7-2006 أنه بعد فشل الشركات الأمريكية المتعاقدة مع شركات إسرائيلية في إقناع مؤسسة الأقصى بالقبول بعروض بيع مقدساتنا بثمن بخس، بدأت هذه الشركات، بتقديم طلب للمحكمة العليا الإسرائيلية بالسماح لها بالقيام بأعمال إنشائية لبناء موقف سيارات وجدار واقٍ على أرض مقبرة مأمن الله.
وكانت منظمات إسرائيلية بدأت قبل عدة شهور في بناء ما يسمى متحف التسامح والذي تم خلاله نبش مئات قبور المسلمين المدفونين بالمقبرة، بحسب البيان.
ولجأت تلك الشركات إلى المحكمة العليا بعد نحو 4 أشهر من استصدار مؤسسة الأقصى ومؤسسة كرامة (داخل الأراضي المحتلة عاة 1948) أمرًا احترازيًّا من المحكمة العليا الإسرائيلية يمنع إجراء أعمال على ما تبقى من أرض المقبرة إلى حين صدور قرار آخر في القضية، إلا أن هذه الشركات تطلب الآن تقليص هذا الأمر الاحترازي ليتسنى لها تنفيذ المشاريع التي تخطط لها.
وخططت إسرائيل لإقامة ما أطلق عليه مركز الكرامة الإنسانية - متحف التسامح في القدس في واحد من أبرز وأكبر المشاريع على أرض المقبرة الواقعة غربي مدينة القدس القديمة.
وبحسب بيان مؤسسة الأقصى فإن الموقع الأول الذي كان مقترحًا لإقامة المتحف لم يكن على أرض المقبرة، بل كان موقعًا آخر بعيدًا عنها، ولكن لحسابات سياسية تندرج في ملف تهويد القدس تغير الموقع المقترح. وتقع المقبرة في منطقة بين غرب القدس وشرقها.
وبخطوات متسارعة تم إعداد الخرائط الشاملة والكاملة بحيث يقام هذا المتحف على أرض المقبرة، ثم جرى تقديمها للجهات المختصة وبدأ جمع التبرعات من الولايات المتحدة لإقامة هذا المتحف بما قيمته أكثر من 200 مليون دولار.
ونظرًا لأهمية وضخامة المشروع بالنسبة لإسرائيل، فقد فوّض مهندس ذو شهرة عالمية لتخطيط بناء المتحف وهو المهندس فرانك جيري الذي خطط بنايات عالمية في أنحاء متفرقة من العالم.
وفي 24-11-2002 كشف النقاب الرسمي عن مجسمات متحف التسامح في المقر الرسمي لديوان رئيس إسرائيل موشيه كتساف، ثم عرض المجسم على جميع المصممين الهندسيين في قاعة بلدية القدس، ومن ثَم عرض للجمهور.
وفي مايو 2005 قدم آرنولد شوازنجر حاكم ولاية كاليفورنيا الأمريكية بصحبة زوجته ومرافقة لمدينة القدس خصيصًا لوضع حجر الأساس لبناء المتحف.
وفي مطلع ديسمبر 2005 وعلى أكثر من 15 دونمًا (الدونم = ألف متر مربع) بدأت الحفريات للمتحف على أرض المقبرة.
اعتداءات متواصلة
ولم يكن المتحف المشروع الوحيد على أرض مأمن الله فقد تعرضت المقبرة من قبل لكثير من الاعتداءات اليهودية منها إلقاء أنقاض الأبنية والأتربة وتمديد أنابيب مياه الشرب ومياه الصرف على أرضها.
وفي عام 1960 تم تحويل جزء كبير منها لحديقة عامة سُمّيت حديقة الاستقلال عرفت باستعمالها كمكان لممارسة الرذيلة من قبل اليهود.
وفي عام 1985 أنشأت وزارة المواصلات الإسرائيلية موقفًا كبيرًا للسيارات على قسم كبير منها واحد تحت الأرض وآخر فوقها، ثم جرى توسيع هذا الموقف عام 1987.
واستمرارًا لمسلسل استهداف المقبرة نفذت عامي 1985 و1986 عمليات جديدة وكبيرة من الجرف لتمديد شبكة المجاري داخل ما تبقى من أرضيها. وفي عام 2000 قامت شركات إسرائيلية بأعمال حفرية إضافية لتمديد شبكة كهرباء على أرض المقبرة.
ورغم تزايد الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات والمقابر الإسلامية بالقدس فإن مقبرة مأمن الله حازت على أهمية خاصة من قبل المؤسسات الفلسطينية، حيث نظمت الاعتصامات والجولات الميدانية على أرض المقبرة، ووجهت طلبات رسمية من قبل دائرة الأوقاف بالقدس للسلطات الإسرائيلية بوقف الاعتداءات المتواصلة.
كما نظمت مؤسسة الأقصى العديد من الحملات شارك فيها مئات المتطوعين جرت خلالها أعمال صيانة وتنظيف وترميم واسعة في المقبرة.
مأمن الله
وتقع مقبرة مأمن الله والتي يسمها البعض ماملا -بمعنى ماء من الله أو بركة من الله- على بُعد مئات الأمتار من باب الخليل أحد أبواب سور البلدة القديمة في القدس، وهي من أكبر المقابر الإسلامية في بيت المقدس وتقدر مساحتها بـ200 دونم.
وتعتبر المقبرة من أقدم مقابر القدس عهدًا وأكثرها شهرة، ففي هذا المكان دفن عدد كبير من الصحابة والفاتحين أثناء الفتح الإسلامي العمري 636م حيث عسكر جيش المسلمين في ذاك المكان، جيش أبو عبيدة عامر بن الجراح وخالد بن الوليد ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهم جميعًا، وكل شهداء المسلمين الذين قتلوا في تلك الحقبة دفنوا في ذلك المكان، ومن أبرزهم الصحابي الجليل عبادة بن الصامت رضي الله عنه، وفيه أيضًا عسكر صلاح الدين يوم جاء ليسترد القدس من أيدي الصليبيين.
وعندما احتل الصليبيون القدس وارتكبوا مجازر بشعة هناك، أمر الصليبيون من بقي من المسلمين بدفن الشهداء في مقبرة مأمن الله وقد وجدوا فيها مقابر وأنفاقا، فوضعوا الشهداء فيها وهو ما يعرف إلى اليوم بـمغارة الشهداء أو مغارة الجماجم[/size][/i][/b][/size]
الإثنين 26 ديسمبر 2022, 10:49 pm من طرف backup
» جروب علي الفيس بوك
الثلاثاء 28 يوليو 2015, 2:49 am من طرف ميدو171983
» غبنا وغاب الابداع,,,ورجعنا نعدل الاوضاع
الجمعة 19 أبريل 2013, 12:25 pm من طرف معين الحارة
» شاهد أغرب مركز تسوق فى العالم
الجمعة 19 أبريل 2013, 12:20 pm من طرف معين الحارة
» سجل حضورك بنطق الشهادتين (يرجي التثبيت)
الإثنين 25 مارس 2013, 4:06 am من طرف شيخ الحارة
» سجل حضورك بلن نعترف باسرايل ارجو التثبيت
الإثنين 25 مارس 2013, 4:04 am من طرف شيخ الحارة
» سجل حضورك يوميا بالصلاة على الحبيب محمد
الإثنين 25 مارس 2013, 4:01 am من طرف شيخ الحارة
» كتة بتخليك ترد غصـــــــــب....هههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههههههه
الثلاثاء 05 مارس 2013, 5:05 am من طرف غريبه الناس
» فوائد انقطاع التيار الكهربائي في غزة هههههههه حكمتك يارب
الثلاثاء 05 مارس 2013, 4:44 am من طرف غريبه الناس