بن جبرين في الاحتفال بعيد الحب
بين فتياننا وفتياتنا الاحتفال بما يسمى عيد الحب (يوم
فالنتاين)وهو اسم قسيس يعظمه النصارى يحتفلون به كل عام في 14 فبراير،
ويتبادلون فيه الهدايا والورود الحمراء، ويرتدون الملابس الحمراء، فما حكم
الاحتفال به أو تبادل الهدايا في ذلك اليوم وإظهار ذلك العيد جزاكم الله
خيرًا.
فأجاب حفظه الله:
أولاً: لا يجوز الاحتفال بمثل هذه
الأعياد المبتدعة؛ لأنه بدعة محدثة لا أصل لها في الشرع فتدخل في حديث
عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من
أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) أي مردود على من أحدثه.
ثانياً: أن فيها مشابهة للكفار وتقليدًا
لهم في تعظيم ما يعظمونه واحترام أعيادهم ومناسباتهم وتشبهًا بهم فيما هو
من ديانتهم وفي الحديث:
(من تشبه بقوم فهو منهم).
ثالثاً: ما يترتب على ذلك من المفاسد
والمحاذير كاللهو واللعب والغناء والزمر والأشر والبطر والسفور والتبرج
واختلاط الرجال بالنساء أو بروز النساء أمام غير المحارم ونحو ذلك من
المحرمات، أو ما هو وسيلة إلى الفواحش ومقدماتها، ولا يبرر ذلك ما يعلل به
من التسلية والترفيه وما يزعمونه من التحفظ فإن ذلك غير صحيح، فعلى من نصح
نفسه أن يبتعد عن الآثام ووسائلها.
وقال حفظه الله:
وعلى هذا لا يجوز بيع هذه الهدايا والورود
إذا عرف أن المشتري يحتفل بتلك الأعياد أو يهديها أو يعظم بها تلك الأيام
حتى لا يكون البائع مشاركًا لمن يعمل بهذه البدعة والله أعلم.
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأكمل
التسليم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
**** حكم الأحتفال بعيد الحب ****
عيد الحب عيد روماني جاهلي . استمر
الاحتفال به حتى بعد دخول الرومان في النصرانية . وارتبط العيد
بالقس المعروف بأسم (فالنتاين ) الذي حكم عليه بالاعدام في 14 فبراير عام 270 ميلادي
ولا زال هذا العيد يحتفل به الكفار ويشيعون فيه الفاحشة والمنكر .
ـ لا يجوز للمسلم الأحتفال بشيء من أعياد
الكفار ؛ لأن العيد من جملة الشرع الذي يجب التقيد فيه بالنص .
ـ قال سيخ الأسلام ابن تميمة رحمه الله : الأعياد
من جملة الشرع والمنهاج والمناسك التي قال الله سبحانه ( عليها
) : ( لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ) وقال : ( لكل
أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه ) كالقبلة والصلاة والصيام فلا فرق
بين مشاركتهم في العيد وبين مشاركتهم في سائر المناهج ؛ فان الموافقة في
جميع العيد موافقة في الكفر . والموافقة في بعض فروعه موافقة في
بعض شعب الكفر . بل الأعياد هي من أخص ما تتميز به الشرائع . ومن
أظهر ما لها من الشعائر . فالموافقة فيها موافقة في أخص
شرائع الكفر وأظهر شعائره ولا ريب أن الموافقة في هذا قد تنتهي الى الكفر
في الجملة .
وأما مبدؤها فأقل أحواله أن تكون معصية والى
هذا الاختصاص أشار النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : ( ان
لكل قوم عيدا وان هذا عيدنا ) وهذا أقبح من مشاركتهم في لبس
الزنار ( لباس كان خاصا" بأهل الذمة ) ونحوه
من علاماتهم فان تلك علامة وضعية ليست من الدين وانما الغرض منها مجرد
التمييز بين المسلم والكافر واما العيد وتوابعه فانه من الدين الملعون هو
وأهله فالموافقة فيه موافقة فيما يتميزون به من أسباب سخط الله وعقابه : انتهى
من اقتضاء الصراط المستقيم ( 1/207) .
وقال رحمه الله أيضا" : لا يحل
للمسلمين أن يتشبهوا بهم في شيء مما يختص بأعيادهم لا من طعام ولا لباس ولا
اغتسال ولا ايقاد نيران ولا تبطيل عادة من معيشة أو عبادة أو غير ذلك ولا
يحل فعل وليمة ولا أهداء ولا البيع بما يستعان به على ذلك لأجل ذلك ولا
تمكين الصبيان ونحوهم من اللعب الذي في الأعياد ولا أظهار الزينة .
وبالجملة : ليس لهم أن يخصوا
أعيادهم بشيء من شعائرهم بل يكون يوم عيدهم عند المسلمين كسائر الأيام لا
يخصه المسلمون بشيء من خصائصهم : انتهى من مجموع الفتاوى : ( 25/329 )
وقال الحافظ الذهبي رحمه الله : فاذا
كان للنصارى عيد ولليهود عيد كانوا مختصين به فلا يشركهم فيه مسلم كما لا
يشاركهم في شرعتهم ولا قبلتهم : انتهى من تشبه الخسيس بأهل الخميس
منشور في مجلة الحكمة (
4/193 )
والحديث الذي أشار اليه شيخ الأسلام رواه
البخاري ( 952 ) ومسلم ( 892
) عن عائشة رضي الله عنها قالت : دخل
ابو بكر وعندي جاريتان من جواري الأنصار تغنيان بما تقاولت الأنصار يوم
بعاث قالت : وليستا بمغنيتين فقال أبو بكر أمزامير الشيطان في بيت رسول الله
صلى الله عليه وسلم وذلك في يوم عيد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا
أبا بكر ان لكل قوم عيدا" وهذا عيدنا ) .
وروى أبو داود ( 1134 ) عن انس رضي
الله عنه قال : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون
فيهما فقال : ما هذان اليومان ؟ فقالوا كنا نلعب فيهما في الجاهلية . فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ان الله قد أبدلكم بهما خيرا" منهما
: يوم الأضحى ويوم الفطر ) والحديث صححه الألباني في صحيح
أبي داود .
وهذا يدل على ان العيد من الخصائص التي تتميز
بها الامم وأنه لا يجوز الاحتفال بأعياد الجاهليين والمشركين
وقد افتى أهل العلم بتحريم الاحتفال بعيد
الحب :
1 ـ سئل الشيخ ابن عثمين رحمه الله ما نصه :
انتشر في لآونة الأخيرة الاحتفال بعيد الحب
خاصة بين الطالبات وهو عيد من اعياد النصارى ويكون الزي كاملا باللون
الأحمر الملبس والحذاء ويتبادلن الزهور الحماء نأمل من فضليتكم بيان حكم
الاحتفال بمثل هذا العيد وما توجيهكم للمسلمين في مثل هذه الأمور والله
يحفظكم ويرعاكم ؟
فأجاب : الاحتفال بعيد الحب لا يجوز
لوجوه :
الأول : أنه عيد بدعي لا أساس له في
الشريعة .
الثاني : أنه يدعو الى العشق والغرام .
الثالث : أنه يدعو الى اشتغال القلب بمثل
هذه الأمور التافهة المخالفة لهدي السلف الصالح رضي الله عنهم.
فلا يحل أن يحدث في هذا اليوم من شعائر العيد
سواء كان في المآكل أو المشارب أو الملابس أو التهادي أو غير ذلك .
وعلى المسلم أن يكون عزيزا بدينه وأن يكون
امعة يتبع كل ناعق . أسأل الله تعالى أن يعيذ المسلمين من كل الفتن ما ظهر منها وما
بطن وأن يتولانا بتوليه وتوفيقه : أنتهى من مجموع فتاوى الشيخ ابن
عثمين ( 16/199 )
2 ـ وسئلت اللجنة الدائمة : يحتفل
بعض الناس في اليوم الرابع عشر من شهر فبراير 14 / 2 من كل سنة
ميلادية بيوم الحب (( فالنتين داي ))
. ويتهادون الورد الحماء ويلبسون اللون
الاحمر ويهنئون بعضهم وتقوم بعض محلات الحلويات بصنع حلويات باللون الاحمر
ويرسم عليها قلوب وتعمل بعض المحلات اعلانات على بضائعها التي تخص هذا
اليوم فما رأيكم :
أولا" : الاحتفال بهذا اليوم ؟
ثانيا" : الشراء من المحلات في هذا
اليوم ؟
ثالثا" : بيع أصحاب المحلات في هذا
اليوم ؟
فأجابت : دلت الأدلة الصريحة من الكتاب
والسنة ـ وعلى ذلك أجمع سلف الأمة ـ أن الأعياد في الأسلام اثنان فقط هما : عيد
الفطر وعيد الأضحى وما عداهما من الأعياد سواء كانت متعلقة بشخص أو جماعة
أو حدث أو أي معنى من المعاني فهي أعياد مبتدعة لا يجوز لأهل الاسلام فعلها
ولا اقرارها ولا اظهار الفرح بها ولا الأعانة عليها بشيء لأن ذلك من تعدي
حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه واذا انضاف الى العيد المختر
كونه من أعياد الكفار فهذا اثم الى اثم لأن في ذلك تشبها" بهم
ونوع موالاة لهم وقد نهى الله سبحانه المؤمنين عن التشبه بهم وعن موالاتهم
في كتابه العزيز وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه قال : ( من تشبه بقوم فهو منهم ) . وعيد
الحب هو من جنس ما ذكر لأنه من الأعياد الوثنية النصرانية فلا يحل لمسلم
يؤمن بالله واليوم الاخر أن يفعله أو أن يقره أو أن يعن~ بل
الواجب تركه واجتنابه استجابة لله ورسوله وبعدا" عن اسباب سخط
الله وعقوبته كما يحرم على المسلم الاعانة على هذا العيد أو غيره من
الأعياد المحرمة بأي شيء من أكل أو شرب............... الخ كما ذكر اعلاه
قال الله تعالى : ( وتعاونوا على
البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان واتقوا الله ان الله شديد
العقاب ) .
ويجب على المسلم الاعتصام بالكتاب والسنة .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
وسلم
نقلته لكم للفائدة لانه قرب الموعد حتى لا
أحد يقع بالضلالة والبدع
(عيد الحب)
الإثنين 26 ديسمبر 2022, 10:49 pm من طرف backup
» جروب علي الفيس بوك
الثلاثاء 28 يوليو 2015, 2:49 am من طرف ميدو171983
» غبنا وغاب الابداع,,,ورجعنا نعدل الاوضاع
الجمعة 19 أبريل 2013, 12:25 pm من طرف معين الحارة
» شاهد أغرب مركز تسوق فى العالم
الجمعة 19 أبريل 2013, 12:20 pm من طرف معين الحارة
» سجل حضورك بنطق الشهادتين (يرجي التثبيت)
الإثنين 25 مارس 2013, 4:06 am من طرف شيخ الحارة
» سجل حضورك بلن نعترف باسرايل ارجو التثبيت
الإثنين 25 مارس 2013, 4:04 am من طرف شيخ الحارة
» سجل حضورك يوميا بالصلاة على الحبيب محمد
الإثنين 25 مارس 2013, 4:01 am من طرف شيخ الحارة
» كتة بتخليك ترد غصـــــــــب....هههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههههههه
الثلاثاء 05 مارس 2013, 5:05 am من طرف غريبه الناس
» فوائد انقطاع التيار الكهربائي في غزة هههههههه حكمتك يارب
الثلاثاء 05 مارس 2013, 4:44 am من طرف غريبه الناس