فجر جديد متألق بروعته . تتعانق أنســـامـه مع تغريد العصافير وخيوط
الشمس الذهبيه لتنثر سحرها فوق سطح المحيط أمام عناق دام طويلا مع أمواجه الصاخبه
لتتدفق منه مياه الشوق الدافئه .,
وطيور النورس تحلق في سماء حريتها لتستقبل يومها بنشاطها المعهود ,
بين تلك الطبيعه الساحره كانت تتواجد تلك الفتاه كانت تهرب من واقعها المرير
لتعيش أحلى لحظاتها أمام البحر ،
تسافر بخيالها الى عالمها الوردي وتغني بزهو وتغنج وتتراقص معها
خصلات شعرها الشقراء لتعلن فرحها أمام نسيم البحر ورذاذ قطراته المتناثر على وجنتيها
,,,
أمسكت بكتابها وبدأت تتجول في فصوله ,
شارفت أشعة الشمس على الرحيل
شيئا فشيئا حتى تلاشت تماما كما تتلاشى تلك اللحظات الحانيه والعابره أمام
محطات الحياه ولاتخلف وراءها سوى زهور ذابلة من حنين الذكريات ,,
أغمضت عينيها وابتسمت ابتسامة يتيمه ( فقد انقضى هذا اليوم
ولابد لها من العوده لواقعها المرير ) ثم سرت على خدها دمعة حارقه
سرعان ماانطفى لهيبها أمام تلك القطرات المتناثره من أمواج المحيط ..
وضعت كتابها فوق أحد الأرصفه واتجهت نحوه لتتمتع بسحره وجاذبيته فهي تحب جمال الطبيعه
وتعشق سحر البحر لأنه جمال صادق وجوهر شفاف ,,,
عادت لكتابها واحتضنته بقوه ليشعر بالأمان بعد أن تركته وحيدا هنا ,,,
همست لكتابها : لن أرحل من هنا حتى أكمل ماتبقى من هذا الفصل ,,
ثم أسندت ظهرها بكومة من رمال الشاطيء واسترسلت في متابعة فصول تلك الروايه ,,,
ـــــ أيتها الحسناء انهضي لقد سقط كتابك .......( نطق بها أحد الماره وهويمسك بيدها ليساعدها على النهوض )
رمقته بشده وهي تزيح يده عن معصمها : ابتعد أيها الســاقط
قال لها : عفوا سيدتي ولكني رأيتك تغطين في سبات عميق ودموعك تتسابق على محياك الجميـل
__ أطــرقـت بـرأسـهـا خجلا ممابدر منها وقالت : نعم سيدي لقد غلبني النوم وأنا أتجول
في فصول هذه الروايه ,
__ مد يده اليها وقال : هل لي أن أطلع عليها ان أمكن ؟؟
لم تستطع أن تمانع أمام جبروت احترامه وناولته الكتاب ,,
( مذكرات حب ) كان ذلك عنوان الروايه ..
_ هز برأسه وهو يقلب بصفحاتها وقال سأشتري واحده لأشاطرك قراءتها
__ نظرت اليه شزرا وقالت : ومن أين لك الحق في مشاطرتي .؟. فان كنت من أولئك الذين
يستمتعون بأريج الزهور ثم يلقون بها بعد ذبولها فأنا لست بزهره !! أنا جوهرة ثمينه تترفع عن
السقوط في شرك الخداع ووحل الذنوب ,,,,,,,
تركته هنــا ورحلت ,,,,,...................
حاول ان يستوقفهـــــا
عفوا سيدتي ..................... سيدتي ................لم تعيره اهتماما ورحلت,,,
ولأنها أحبت ذلك المكان كانت دائما تتردده ,,,
تأتي هنا وتجلس بالقرب من الشاطيء وتطلق العنان لخيالها وأفكارها ,,
جلست على أحد الأرصفه وأخذت تسترسل في متابعة فصول روايتها ,,,,
بدأت أشعة الشمس تلملم أشلائها المتناثره هنا وهناك معلنة رحيلها لذلك اليوم
الحافل بعناقها البريء مع شواطيء المحيط الدافئه ,,
__ أغلقت روايتها وأغمضت عينيها ببراءة طفولية وارتسمت على شفتيها
ابتسامة ســاحره , فما زالت أحداث الروايه المثيره تدور في خيالها ...
تنهدت بشده ونهضت لتودع ذلك المكان . على وعد منها بالعودة اليه فقد
أصبح جزءا منها ,, وقبل أن ترحل ألقت بنظرة خاطفه للبحر وودعته بقبلة ساخنه
طبعتها على أمواجه الدافئه .. لوحت له بيدها مودعه فسقط منها كتابها انحنت لتلتقطه
ولكنــــه كان أسرع منها ,,,,,,
___ تفضلي أيتها الجميله _
( لقـد كـان ذلكـ الشـاب الذي التقـت بـه في نفس المـكـان )___
خفق قلبها بشده ولكنها تمالكت نفسها
خوفا من أن يشعر بها ,,,
_ اقترب منها زادت خفقات قلبها ,, ألقى التحية عليها ,,وقال :
كنت على يقين بتواجدك هنا , وقـد حاولت المجيء في الايام الماضيه
ولكنني لم أستطع ,,
سـألــتـه بدهشه : حاولت المجيء !! ولكن لماذا ؟؟؟
أجـابــها__ أود الاعتذار لك عما بدر مني ..
قالت له__ لاعليك أنا أيضا قسوت عليك رغما عني ..
أجـابها__ أعرف فأنتي والقسوه كما النار والماء لايجتمعان أبدا ...
سألها :: من أين أنتي يافتاتي ..
أجابت : أنا من هنا من هذه المدينه
سألها ومالي أراك وحيدة هنا ؟؟
أجابته : أحب أن أعيش خلوتي هنا أمـــام البــحـر
__ هل تحبين البحر
__ أعشقه بجنـــوونابتسم لها وقال : كم أحسد ذلك البـحـر على حبـك له , هنيئا لك أيها الــبحـر
ابتسمت له ابتسامة ساخره ولوحت له بيدها ورحلت .....
لم تستطع النوم في تلك الليله فقد كان خياله أمامها يطاردها ويحجب النوم عنها
أمسكت بالقلم ودونت هذه الآهــات :::
/////////
حبك سكـن جوفي ياسيد الحبايب
أنت نبض قلبي ولعيني رمش
قلبي يحبك بصدق واعجــــاب
يانور عيني يـــــا..... //////
هنـــــا استوقفت قلمها مستنكره !!!!وقالت::حب !! أي حب !! كم أنا متهوره ,,,,,,,
ألـقـت بـقـلـمـهـا بعـيــدا وغاصت في سبات عميــــق ,,,,,
مر أكثر من ثلاثة أشهـــر كانت تتردد على نفس المكان ولكنها لم تلتقي به
أحست بشوقها اليــه ولحديثه ولكنها تكابر وتخفي مـشــاعــرهــا ,,
وذات يوم وكعادتها ,, جلست أمام الشاطيء كالمعتاد ,, فرأته قادما من
بعيــــــد ,, كـــــادت روحـــهــا أن تخرج من مكـــانهــا .. تمنت لو تقفز من
مكانــها وترتمي بين ذراعيـــه لتبكي شوقها اليه ولكنـــها أبت على نفسها
أقبل نحوها مبتسما ,, وقفت بكل شموخ وكبرياء ورحبت به ,,
__ مرحبا بك سيدي
__ أهلا فتاتي كيف حالكـ
__ بخيـــر وأنت ؟
__ أنا ,,و هل تهمــك الاجابه ؟
نظرت اليه بصمت وأشـاحت بوجهها بعيدا
__ أطرق برأسه قليلا وهو يراقب أمواج الشاطيء التي تنساب بين قدميه
الحافيتين فتسري بهما برودة منعشه ,,,
___رفـع رأســه و نظر اليــها بشــوق فاضح وقال : لقد افتقدتك كثيرا ,, لقد اشتقت اليكـ
كثيرا ,, ولكني منعت نفسي من المجيء الى هنا احتراما لرغبتك في الجلوس
لوحدكــ ,,
هنـــــا زاد اعجـــابـــهــا بــه ,,وقالت له : أشعــر بغربتك هـنــا أتعلم لمـــاذا ........
__ تسائل بدهــشه لماذا ؟؟
أجــابـت : الرجــل هنــا يبكي احتياجــه للأنثـــى ولكــنه يدمرها بقهره وسطوتــه ,,
أراه هـنـا يطارد هذه ويتغـــزل بتــلك وكل مايطلــبه منــها هو متعــة جســديه
وشــهــوة شيطانـــيه تؤول بهــما للذل والمــهــانه ,,
نظر اليها باعجـاب وقال :: كم عمـرك يافتاتي ؟
أجـابت : 24 ربيعا .. زادت نظرات الاعجاب في عينيه وقال
حقـا أحـيـي بـك تلك النـظـره التحـليليه والتـي تـنـمُ عن
شخصية واعـيـه ...
قالت : من يعايش تجارب الآخرين حتما سيتعلم منها
قال لها : أشـعر بأنك قد طعـنـت بسهـمٍ غادر
ابتسمـت ابتسامة شارده تحملُ بداخلها حزنا عميقا وأشاحت
بوجهها بعيدا ثم التفتـت اليه وقالت :
لم تخبرني كم عمركـ سيدي :
أجاب : 36 خريـفا تساقطت أوراقه ولم تبقى سوى الأغصان
[[ اندهشت لكبر سنه مع أن مظهره لايدل على ذلك فهو شاب وسيم
نحيل الجسم ، أسمر البشره , طويل القامه ، تطلُ من عينيه
طيبة وبراءة لاحدود لها ....]]
__ توالت لقاءاتهم هنا بين الحين والآخر
كانت تلتقي به هنـا أمـام الشاطيء يحاورها تارة
ويغوص في مياه البحر تارة
وتارة يقذفها بقطرات من البحر كدعابة منه فتركض خلفه
ليهرب بعيدا وصوت ضحكاته يستقر في قلبها ..
أمسك بكتابها وأخذ يلوح به أمام البحر في محاولة منه
لاغاضتها فتتوسل اليه باعادته لها وفجأة سقطت ورقة
من أحضان الكتـاب فرفعها اليه قائلا :
هل تسمحين لي بقراءتها ::
ابتسمـت له وقالت : انـها نبضة من نبضات قلبي
اقترب منها وهمس في اذنهـا : أريد أن أغوص في
أعماقه .......
تركتـه هنـا واتجهت بنظرها نحو البحر
أمسك بتلك الورقه وأخذ يقرأها باهتمام شديد
(( زورقٌ فضيٌ أقبل من هنا يتمايل بأنوثة ساحره
تتناثرُ على جنباتـه قطرات البحر اللؤلؤية
وتقـوده حورية بـارعــة )) .....
سألها : هل تجيدين فـن الخاطـره ؟
التفتت اليه وقالت :
أنا لاأجيد الكـلمـه بقـدر ماأجيـدُ صدقـهـا وصدق احساسي بها
ـــ اقتـرب منها وقال: ماأجمل صدق الاحساس
قاطعته قائلة : ومن يجيد صدق الاحساس في زمن الغدر ~
زمن الظلم ~ زمن القسوه ~ زمن الـ .....
قاطعها قائلا :
وماذنبُ الزمن نحن من كان سببا في الغدر والقسوة والظلم
لماذا نظلمُ زماننا ونجعله شماعة نعلق عليها مآسينا ؟!!
أشارت اليه بسبابتـها وقالت :
نعم أنتـم .. أنـتـم مـصدر القسوة والظلم أنتم .... هنا لم
تستطع أن تكمل حديثها فجلست على رمال الشاطيء
وهي تبكي بشدة وتقول أنتم .. أنتم
ــ اقترب منها وأخذ يربتُ على كتفها بعطف وحنان
أمسك بيديها وأدار وجهها نـحوه والتقـت نظراتـهـم
سألـهـا بنبرة حانـيـه :
هل سبق وأن طعـنـتـي بخنـجـر غـادر ؟
أجابت وصوتـهـا يتـقـطـعُ من شدة البكـاء ::
نـعـم لقـد أحـبـبـتـه مـن كل قلبي بل من كل جوارحـي
لقد أهـدرتُ حياتـي لأجله ولكـنـه كان حبا عابرا بالنسبة له
لقد كـان حبا شهوانـيـا وجسديا فقط كان يريد الاستمتـاع
بجسـدي ليتركـني بعـدهـا ويبحـثُ عن متـعة أخرى !!
ولكني أدركت مراده وأبيتُ على نفسي أن أعيش ذلك
الحب الهمجـي ..
سـأظل أنثـى تتـشرف بعفتـهـا ولن أسـاوم بشـرفي
أمـام حـب عـابر لاحيـاة فيـه ........
ـــ كـان يستـمع اليـهـا باهتـمـام شديد ،،
ربـت على كتفـهـا وقال :
لقد سـافرت كثيرا وقابلت الكثير من الفتيات ولكني
لم أرى فتاة مثلك تحافظ على أنوثتها
أنتِ انـسانةٌ رائـعة وستجديـن ذلك الفتـى الرائع
الذي سيبحـرُ بك الـى جزيرة الحب الصـادق ...
ـــ نظرت اليه وهي تمسح دموعهـا وقالت :
لاأؤمـن بوجود ذلك الفـتـى فقد ودعـت حـطام سفيـنـتـي
ولن أبـحـر مـرة أخـرى ......
نهـضت مـن مـكـانـهـا ولوحت لـه بيدهـا
ــ سأغـادر أراكـ لاحـقـا ......
حـاولت أن تنام في تلك الليله ولكـنـها لم تستطع
تقلبت يمينا وشمالا بلا فائـده
فما زال طيفـه أمامها وحديثه يرن في أذنيها
نهضت من فراشها وجلست أمـام النافذه تحتسي قهوتها
وتستـمتع بنسمات الليل واطلالـة القمـر ......
في صباح اليوم التالي نهضت من فراشها وارتـدت قبعـتـها
ونظارتها الشمسيه واصطحبت معها تلك الروايه لتكمل
فصولها هناك في مكانها المفضل أمام البحـر ..
جلست على أحد المقاعد وجالت بنظرها يمينا وشمالا عـلـها
تراه ولكنه لم يكن موجودا ،، مـر من أمامها شابٌ وسيم
وألـقى التحية وردت عليه بمثلها
قال لها : ماأروع هذا الجمـال حـقا انه لايـحق الا
لوسيم مـثـلي
نظرت اليه بازدراء وقالت : وماأبشـع تلك الوسامه ان
لم تتـوج بتـاج الرجـوله ..
ضحك منها ساخرا وقال :
رجولتي نسيتها عندما رأيتك هنـا ..
رمقتـه بشـده وقـالت :
لست كفـؤا لتـلك الرجـوله .. وتركته هنا ورحلــت ....
مكثت في بيتها قرابة الشهر ولم تستطع مغادرة
منزلها طوال هذه الفتره فقد اصيبت بوعكة صحية
جعلتها طريحة الفراش .......
ومع انها كانت مريضه الا أنها لم تعتزل الكتابه
فقد كانت تكتب الاشعار والخواطر طوال فترة
مرضها ......ولكنها لاتجـد من يقرأها أو يشعر بها ..
في صباح اليوم التالي أحست بتحسن بسيط
فأصرت على نفسها أن تذهب لمكانها المعتاد امام
البحر ....
ارتدت أجمل ملابسها ونظرت للمرآه وهمست
بفرح : كــم أنا في شــوق اليـــك ...........
وصلت للبحـر وجلست على مقعدها المعتاد
تتأمل جمال البحر وكأنها تراه للوهلة الأولى
ـــ واذا بصوت يأتي من خلفها
ـــ مـســـــاء الخــير ..
التفـتت خلفها وشهقت بقوة : هـلا ومليـون هـلا
( كان ذلكـ الشاب الذي التقت به هنا
فخفق قلبها له وخفق قلبه لها ) ......
اقترب منها وجلس بجانبها وهو يتأملها بشوق
ولهـفه ..
قال لها // أتعلمـين .. لقد كنت أحضر هنا كل يوم
على أمل اللقاء بك .. كنت أنتظرك من شروق الشمس
وحتى مغيبها ثم بعدها أعود لمنزلي وأنا
حزين .. خائف .. محطم ..
ــ قالت :: كنت أتمنى لو أستطيع النهوض على
قدمي لألـتـقي بك .. ولكن المرض أقعدني ومازلت
أشعر بارهاق بسيط ومع ذلك جئـت الى هنـا ....
أمسك بيديها وهو يتأمـل عينيهـا وسـألهـا :
ـــ هـل تـحـبيـني ؟
ــ ابتسمـت وقالت : لن أجيبك ..
ــ ضحك وقال : لاتجيبي فقد سمعت الاجابة
من قلبك قبل أن ينطق بهـا لسـانك .....
ــ ردت عليه ::
قالو تحبه : قلت تفداه روحي وسنين عمري بعدها
قالو هذا جنون , قلت أنا مجنونه وهو جنوني
وفــرح أيامي وسـعـدهــا ........
ــ رد عليهـا ::
ياويل حـالي من بعد فرقاك وياويل قلبي
منهـو بعدك يلمـه ,,
حبك سكن قلبي من أقصاه لأدناه
ودمـع عيـني لأجـل عـينـك أهــله ,,,,
ابتـسم وقال : لم أرى أروع منـك ..
قالت بخجل : ولم أرى أطـهـر منـك ..
ــ قال لها : أريد أن أخبرك عن أمر مهم ..
ـ سألته بقلق وخـوف ::
خير ان شاء الله ....
ـ أجابها : لقد حصلت على عقد عمل في دولة
أجنبيه وسأرحل بعد ثلاثة أيــام ....
ـــ ارتـمـت بين ذراعيه وأخذت تبكي بشده
وتقول : كنـت أشعر بأنني سأفتقدك ولكـنـني
تجاهلت شعوري خوفا من أن يتحقق ,,,,
ــ قال لها وهو يمسح دموعهـا بيديه ::
لن تفتقدينـي ياعزيزتـي سنلتـقي باذن الله ..
هيـا كـفي عن البكـاء ياعزيزتي فأنا لاأحب
أن أرى الدموع بعينيـكِ ,, هيا ابتـسـمي لأجـلي ..
ــ نظرت اليه بعيـنـين ذابلتـين وابتـسمـت ودموعـهـا
مازالت تتـسابق على وجـنـتـيها وقالت ::
سـأنـتـظـرك مهـما طـال غيـابـك ..
ــ نظر حولـه وقال : لاتأتـي هنا فلا أحـد يسـتـحقـكِ
ــ أجابت : لاعليك فكلهـم عندي سواسيـه ..
ــ قال : أثــقُ بـكـِ ......
.... نـهض من مكـانه مودعـا وهمس لهــا :
ـــ أحــــــبـــــــــكِ ........
/// وهـكذا افـتـرق الحـبيـبان عـلى أمـل أن يـجـمعهـم
لقــــاء قريــــب ......
ــ فـهـنـيئـا لحـب كـهـذا الحـب الـطـاهــر
وهـنـيـئـا لعـشــاق كـهـؤلاء .......
،، حـبٌ شـريفٌ عفـيفٌ صــادق لايـنـتـمـي للـغـدر ..
ــ هـذه الروايه كانت عن نظرتي لواقع الحب في
زمننا هذا وعن افتقاده للمصداقيه والاخلاص
والطهر والشفافيه
ــ ربما البعض لايوافقني بنظرتي تلكـ ولكن من
يعايش تجارب الآخرين حتما سيتعلم منها
الشمس الذهبيه لتنثر سحرها فوق سطح المحيط أمام عناق دام طويلا مع أمواجه الصاخبه
لتتدفق منه مياه الشوق الدافئه .,
وطيور النورس تحلق في سماء حريتها لتستقبل يومها بنشاطها المعهود ,
بين تلك الطبيعه الساحره كانت تتواجد تلك الفتاه كانت تهرب من واقعها المرير
لتعيش أحلى لحظاتها أمام البحر ،
تسافر بخيالها الى عالمها الوردي وتغني بزهو وتغنج وتتراقص معها
خصلات شعرها الشقراء لتعلن فرحها أمام نسيم البحر ورذاذ قطراته المتناثر على وجنتيها
,,,
أمسكت بكتابها وبدأت تتجول في فصوله ,
شارفت أشعة الشمس على الرحيل
شيئا فشيئا حتى تلاشت تماما كما تتلاشى تلك اللحظات الحانيه والعابره أمام
محطات الحياه ولاتخلف وراءها سوى زهور ذابلة من حنين الذكريات ,,
أغمضت عينيها وابتسمت ابتسامة يتيمه ( فقد انقضى هذا اليوم
ولابد لها من العوده لواقعها المرير ) ثم سرت على خدها دمعة حارقه
سرعان ماانطفى لهيبها أمام تلك القطرات المتناثره من أمواج المحيط ..
وضعت كتابها فوق أحد الأرصفه واتجهت نحوه لتتمتع بسحره وجاذبيته فهي تحب جمال الطبيعه
وتعشق سحر البحر لأنه جمال صادق وجوهر شفاف ,,,
عادت لكتابها واحتضنته بقوه ليشعر بالأمان بعد أن تركته وحيدا هنا ,,,
همست لكتابها : لن أرحل من هنا حتى أكمل ماتبقى من هذا الفصل ,,
ثم أسندت ظهرها بكومة من رمال الشاطيء واسترسلت في متابعة فصول تلك الروايه ,,,
ـــــ أيتها الحسناء انهضي لقد سقط كتابك .......( نطق بها أحد الماره وهويمسك بيدها ليساعدها على النهوض )
رمقته بشده وهي تزيح يده عن معصمها : ابتعد أيها الســاقط
قال لها : عفوا سيدتي ولكني رأيتك تغطين في سبات عميق ودموعك تتسابق على محياك الجميـل
__ أطــرقـت بـرأسـهـا خجلا ممابدر منها وقالت : نعم سيدي لقد غلبني النوم وأنا أتجول
في فصول هذه الروايه ,
__ مد يده اليها وقال : هل لي أن أطلع عليها ان أمكن ؟؟
لم تستطع أن تمانع أمام جبروت احترامه وناولته الكتاب ,,
( مذكرات حب ) كان ذلك عنوان الروايه ..
_ هز برأسه وهو يقلب بصفحاتها وقال سأشتري واحده لأشاطرك قراءتها
__ نظرت اليه شزرا وقالت : ومن أين لك الحق في مشاطرتي .؟. فان كنت من أولئك الذين
يستمتعون بأريج الزهور ثم يلقون بها بعد ذبولها فأنا لست بزهره !! أنا جوهرة ثمينه تترفع عن
السقوط في شرك الخداع ووحل الذنوب ,,,,,,,
تركته هنــا ورحلت ,,,,,...................
حاول ان يستوقفهـــــا
عفوا سيدتي ..................... سيدتي ................لم تعيره اهتماما ورحلت,,,
ولأنها أحبت ذلك المكان كانت دائما تتردده ,,,
تأتي هنا وتجلس بالقرب من الشاطيء وتطلق العنان لخيالها وأفكارها ,,
جلست على أحد الأرصفه وأخذت تسترسل في متابعة فصول روايتها ,,,,
بدأت أشعة الشمس تلملم أشلائها المتناثره هنا وهناك معلنة رحيلها لذلك اليوم
الحافل بعناقها البريء مع شواطيء المحيط الدافئه ,,
__ أغلقت روايتها وأغمضت عينيها ببراءة طفولية وارتسمت على شفتيها
ابتسامة ســاحره , فما زالت أحداث الروايه المثيره تدور في خيالها ...
تنهدت بشده ونهضت لتودع ذلك المكان . على وعد منها بالعودة اليه فقد
أصبح جزءا منها ,, وقبل أن ترحل ألقت بنظرة خاطفه للبحر وودعته بقبلة ساخنه
طبعتها على أمواجه الدافئه .. لوحت له بيدها مودعه فسقط منها كتابها انحنت لتلتقطه
ولكنــــه كان أسرع منها ,,,,,,
___ تفضلي أيتها الجميله _
( لقـد كـان ذلكـ الشـاب الذي التقـت بـه في نفس المـكـان )___
خفق قلبها بشده ولكنها تمالكت نفسها
خوفا من أن يشعر بها ,,,
_ اقترب منها زادت خفقات قلبها ,, ألقى التحية عليها ,,وقال :
كنت على يقين بتواجدك هنا , وقـد حاولت المجيء في الايام الماضيه
ولكنني لم أستطع ,,
سـألــتـه بدهشه : حاولت المجيء !! ولكن لماذا ؟؟؟
أجـابــها__ أود الاعتذار لك عما بدر مني ..
قالت له__ لاعليك أنا أيضا قسوت عليك رغما عني ..
أجـابها__ أعرف فأنتي والقسوه كما النار والماء لايجتمعان أبدا ...
سألها :: من أين أنتي يافتاتي ..
أجابت : أنا من هنا من هذه المدينه
سألها ومالي أراك وحيدة هنا ؟؟
أجابته : أحب أن أعيش خلوتي هنا أمـــام البــحـر
__ هل تحبين البحر
__ أعشقه بجنـــوونابتسم لها وقال : كم أحسد ذلك البـحـر على حبـك له , هنيئا لك أيها الــبحـر
ابتسمت له ابتسامة ساخره ولوحت له بيدها ورحلت .....
لم تستطع النوم في تلك الليله فقد كان خياله أمامها يطاردها ويحجب النوم عنها
أمسكت بالقلم ودونت هذه الآهــات :::
/////////
حبك سكـن جوفي ياسيد الحبايب
أنت نبض قلبي ولعيني رمش
قلبي يحبك بصدق واعجــــاب
يانور عيني يـــــا..... //////
هنـــــا استوقفت قلمها مستنكره !!!!وقالت::حب !! أي حب !! كم أنا متهوره ,,,,,,,
ألـقـت بـقـلـمـهـا بعـيــدا وغاصت في سبات عميــــق ,,,,,
مر أكثر من ثلاثة أشهـــر كانت تتردد على نفس المكان ولكنها لم تلتقي به
أحست بشوقها اليــه ولحديثه ولكنها تكابر وتخفي مـشــاعــرهــا ,,
وذات يوم وكعادتها ,, جلست أمام الشاطيء كالمعتاد ,, فرأته قادما من
بعيــــــد ,, كـــــادت روحـــهــا أن تخرج من مكـــانهــا .. تمنت لو تقفز من
مكانــها وترتمي بين ذراعيـــه لتبكي شوقها اليه ولكنـــها أبت على نفسها
أقبل نحوها مبتسما ,, وقفت بكل شموخ وكبرياء ورحبت به ,,
__ مرحبا بك سيدي
__ أهلا فتاتي كيف حالكـ
__ بخيـــر وأنت ؟
__ أنا ,,و هل تهمــك الاجابه ؟
نظرت اليه بصمت وأشـاحت بوجهها بعيدا
__ أطرق برأسه قليلا وهو يراقب أمواج الشاطيء التي تنساب بين قدميه
الحافيتين فتسري بهما برودة منعشه ,,,
___رفـع رأســه و نظر اليــها بشــوق فاضح وقال : لقد افتقدتك كثيرا ,, لقد اشتقت اليكـ
كثيرا ,, ولكني منعت نفسي من المجيء الى هنا احتراما لرغبتك في الجلوس
لوحدكــ ,,
هنـــــا زاد اعجـــابـــهــا بــه ,,وقالت له : أشعــر بغربتك هـنــا أتعلم لمـــاذا ........
__ تسائل بدهــشه لماذا ؟؟
أجــابـت : الرجــل هنــا يبكي احتياجــه للأنثـــى ولكــنه يدمرها بقهره وسطوتــه ,,
أراه هـنـا يطارد هذه ويتغـــزل بتــلك وكل مايطلــبه منــها هو متعــة جســديه
وشــهــوة شيطانـــيه تؤول بهــما للذل والمــهــانه ,,
نظر اليها باعجـاب وقال :: كم عمـرك يافتاتي ؟
أجـابت : 24 ربيعا .. زادت نظرات الاعجاب في عينيه وقال
حقـا أحـيـي بـك تلك النـظـره التحـليليه والتـي تـنـمُ عن
شخصية واعـيـه ...
قالت : من يعايش تجارب الآخرين حتما سيتعلم منها
قال لها : أشـعر بأنك قد طعـنـت بسهـمٍ غادر
ابتسمـت ابتسامة شارده تحملُ بداخلها حزنا عميقا وأشاحت
بوجهها بعيدا ثم التفتـت اليه وقالت :
لم تخبرني كم عمركـ سيدي :
أجاب : 36 خريـفا تساقطت أوراقه ولم تبقى سوى الأغصان
[[ اندهشت لكبر سنه مع أن مظهره لايدل على ذلك فهو شاب وسيم
نحيل الجسم ، أسمر البشره , طويل القامه ، تطلُ من عينيه
طيبة وبراءة لاحدود لها ....]]
__ توالت لقاءاتهم هنا بين الحين والآخر
كانت تلتقي به هنـا أمـام الشاطيء يحاورها تارة
ويغوص في مياه البحر تارة
وتارة يقذفها بقطرات من البحر كدعابة منه فتركض خلفه
ليهرب بعيدا وصوت ضحكاته يستقر في قلبها ..
أمسك بكتابها وأخذ يلوح به أمام البحر في محاولة منه
لاغاضتها فتتوسل اليه باعادته لها وفجأة سقطت ورقة
من أحضان الكتـاب فرفعها اليه قائلا :
هل تسمحين لي بقراءتها ::
ابتسمـت له وقالت : انـها نبضة من نبضات قلبي
اقترب منها وهمس في اذنهـا : أريد أن أغوص في
أعماقه .......
تركتـه هنـا واتجهت بنظرها نحو البحر
أمسك بتلك الورقه وأخذ يقرأها باهتمام شديد
(( زورقٌ فضيٌ أقبل من هنا يتمايل بأنوثة ساحره
تتناثرُ على جنباتـه قطرات البحر اللؤلؤية
وتقـوده حورية بـارعــة )) .....
سألها : هل تجيدين فـن الخاطـره ؟
التفتت اليه وقالت :
أنا لاأجيد الكـلمـه بقـدر ماأجيـدُ صدقـهـا وصدق احساسي بها
ـــ اقتـرب منها وقال: ماأجمل صدق الاحساس
قاطعته قائلة : ومن يجيد صدق الاحساس في زمن الغدر ~
زمن الظلم ~ زمن القسوه ~ زمن الـ .....
قاطعها قائلا :
وماذنبُ الزمن نحن من كان سببا في الغدر والقسوة والظلم
لماذا نظلمُ زماننا ونجعله شماعة نعلق عليها مآسينا ؟!!
أشارت اليه بسبابتـها وقالت :
نعم أنتـم .. أنـتـم مـصدر القسوة والظلم أنتم .... هنا لم
تستطع أن تكمل حديثها فجلست على رمال الشاطيء
وهي تبكي بشدة وتقول أنتم .. أنتم
ــ اقترب منها وأخذ يربتُ على كتفها بعطف وحنان
أمسك بيديها وأدار وجهها نـحوه والتقـت نظراتـهـم
سألـهـا بنبرة حانـيـه :
هل سبق وأن طعـنـتـي بخنـجـر غـادر ؟
أجابت وصوتـهـا يتـقـطـعُ من شدة البكـاء ::
نـعـم لقـد أحـبـبـتـه مـن كل قلبي بل من كل جوارحـي
لقد أهـدرتُ حياتـي لأجله ولكـنـه كان حبا عابرا بالنسبة له
لقد كـان حبا شهوانـيـا وجسديا فقط كان يريد الاستمتـاع
بجسـدي ليتركـني بعـدهـا ويبحـثُ عن متـعة أخرى !!
ولكني أدركت مراده وأبيتُ على نفسي أن أعيش ذلك
الحب الهمجـي ..
سـأظل أنثـى تتـشرف بعفتـهـا ولن أسـاوم بشـرفي
أمـام حـب عـابر لاحيـاة فيـه ........
ـــ كـان يستـمع اليـهـا باهتـمـام شديد ،،
ربـت على كتفـهـا وقال :
لقد سـافرت كثيرا وقابلت الكثير من الفتيات ولكني
لم أرى فتاة مثلك تحافظ على أنوثتها
أنتِ انـسانةٌ رائـعة وستجديـن ذلك الفتـى الرائع
الذي سيبحـرُ بك الـى جزيرة الحب الصـادق ...
ـــ نظرت اليه وهي تمسح دموعهـا وقالت :
لاأؤمـن بوجود ذلك الفـتـى فقد ودعـت حـطام سفيـنـتـي
ولن أبـحـر مـرة أخـرى ......
نهـضت مـن مـكـانـهـا ولوحت لـه بيدهـا
ــ سأغـادر أراكـ لاحـقـا ......
حـاولت أن تنام في تلك الليله ولكـنـها لم تستطع
تقلبت يمينا وشمالا بلا فائـده
فما زال طيفـه أمامها وحديثه يرن في أذنيها
نهضت من فراشها وجلست أمـام النافذه تحتسي قهوتها
وتستـمتع بنسمات الليل واطلالـة القمـر ......
في صباح اليوم التالي نهضت من فراشها وارتـدت قبعـتـها
ونظارتها الشمسيه واصطحبت معها تلك الروايه لتكمل
فصولها هناك في مكانها المفضل أمام البحـر ..
جلست على أحد المقاعد وجالت بنظرها يمينا وشمالا عـلـها
تراه ولكنه لم يكن موجودا ،، مـر من أمامها شابٌ وسيم
وألـقى التحية وردت عليه بمثلها
قال لها : ماأروع هذا الجمـال حـقا انه لايـحق الا
لوسيم مـثـلي
نظرت اليه بازدراء وقالت : وماأبشـع تلك الوسامه ان
لم تتـوج بتـاج الرجـوله ..
ضحك منها ساخرا وقال :
رجولتي نسيتها عندما رأيتك هنـا ..
رمقتـه بشـده وقـالت :
لست كفـؤا لتـلك الرجـوله .. وتركته هنا ورحلــت ....
مكثت في بيتها قرابة الشهر ولم تستطع مغادرة
منزلها طوال هذه الفتره فقد اصيبت بوعكة صحية
جعلتها طريحة الفراش .......
ومع انها كانت مريضه الا أنها لم تعتزل الكتابه
فقد كانت تكتب الاشعار والخواطر طوال فترة
مرضها ......ولكنها لاتجـد من يقرأها أو يشعر بها ..
في صباح اليوم التالي أحست بتحسن بسيط
فأصرت على نفسها أن تذهب لمكانها المعتاد امام
البحر ....
ارتدت أجمل ملابسها ونظرت للمرآه وهمست
بفرح : كــم أنا في شــوق اليـــك ...........
وصلت للبحـر وجلست على مقعدها المعتاد
تتأمل جمال البحر وكأنها تراه للوهلة الأولى
ـــ واذا بصوت يأتي من خلفها
ـــ مـســـــاء الخــير ..
التفـتت خلفها وشهقت بقوة : هـلا ومليـون هـلا
( كان ذلكـ الشاب الذي التقت به هنا
فخفق قلبها له وخفق قلبه لها ) ......
اقترب منها وجلس بجانبها وهو يتأملها بشوق
ولهـفه ..
قال لها // أتعلمـين .. لقد كنت أحضر هنا كل يوم
على أمل اللقاء بك .. كنت أنتظرك من شروق الشمس
وحتى مغيبها ثم بعدها أعود لمنزلي وأنا
حزين .. خائف .. محطم ..
ــ قالت :: كنت أتمنى لو أستطيع النهوض على
قدمي لألـتـقي بك .. ولكن المرض أقعدني ومازلت
أشعر بارهاق بسيط ومع ذلك جئـت الى هنـا ....
أمسك بيديها وهو يتأمـل عينيهـا وسـألهـا :
ـــ هـل تـحـبيـني ؟
ــ ابتسمـت وقالت : لن أجيبك ..
ــ ضحك وقال : لاتجيبي فقد سمعت الاجابة
من قلبك قبل أن ينطق بهـا لسـانك .....
ــ ردت عليه ::
قالو تحبه : قلت تفداه روحي وسنين عمري بعدها
قالو هذا جنون , قلت أنا مجنونه وهو جنوني
وفــرح أيامي وسـعـدهــا ........
ــ رد عليهـا ::
ياويل حـالي من بعد فرقاك وياويل قلبي
منهـو بعدك يلمـه ,,
حبك سكن قلبي من أقصاه لأدناه
ودمـع عيـني لأجـل عـينـك أهــله ,,,,
ابتـسم وقال : لم أرى أروع منـك ..
قالت بخجل : ولم أرى أطـهـر منـك ..
ــ قال لها : أريد أن أخبرك عن أمر مهم ..
ـ سألته بقلق وخـوف ::
خير ان شاء الله ....
ـ أجابها : لقد حصلت على عقد عمل في دولة
أجنبيه وسأرحل بعد ثلاثة أيــام ....
ـــ ارتـمـت بين ذراعيه وأخذت تبكي بشده
وتقول : كنـت أشعر بأنني سأفتقدك ولكـنـني
تجاهلت شعوري خوفا من أن يتحقق ,,,,
ــ قال لها وهو يمسح دموعهـا بيديه ::
لن تفتقدينـي ياعزيزتـي سنلتـقي باذن الله ..
هيـا كـفي عن البكـاء ياعزيزتي فأنا لاأحب
أن أرى الدموع بعينيـكِ ,, هيا ابتـسـمي لأجـلي ..
ــ نظرت اليه بعيـنـين ذابلتـين وابتـسمـت ودموعـهـا
مازالت تتـسابق على وجـنـتـيها وقالت ::
سـأنـتـظـرك مهـما طـال غيـابـك ..
ــ نظر حولـه وقال : لاتأتـي هنا فلا أحـد يسـتـحقـكِ
ــ أجابت : لاعليك فكلهـم عندي سواسيـه ..
ــ قال : أثــقُ بـكـِ ......
.... نـهض من مكـانه مودعـا وهمس لهــا :
ـــ أحــــــبـــــــــكِ ........
/// وهـكذا افـتـرق الحـبيـبان عـلى أمـل أن يـجـمعهـم
لقــــاء قريــــب ......
ــ فـهـنـيئـا لحـب كـهـذا الحـب الـطـاهــر
وهـنـيـئـا لعـشــاق كـهـؤلاء .......
،، حـبٌ شـريفٌ عفـيفٌ صــادق لايـنـتـمـي للـغـدر ..
ــ هـذه الروايه كانت عن نظرتي لواقع الحب في
زمننا هذا وعن افتقاده للمصداقيه والاخلاص
والطهر والشفافيه
ــ ربما البعض لايوافقني بنظرتي تلكـ ولكن من
يعايش تجارب الآخرين حتما سيتعلم منها
الإثنين 26 ديسمبر 2022, 10:49 pm من طرف backup
» جروب علي الفيس بوك
الثلاثاء 28 يوليو 2015, 2:49 am من طرف ميدو171983
» غبنا وغاب الابداع,,,ورجعنا نعدل الاوضاع
الجمعة 19 أبريل 2013, 12:25 pm من طرف معين الحارة
» شاهد أغرب مركز تسوق فى العالم
الجمعة 19 أبريل 2013, 12:20 pm من طرف معين الحارة
» سجل حضورك بنطق الشهادتين (يرجي التثبيت)
الإثنين 25 مارس 2013, 4:06 am من طرف شيخ الحارة
» سجل حضورك بلن نعترف باسرايل ارجو التثبيت
الإثنين 25 مارس 2013, 4:04 am من طرف شيخ الحارة
» سجل حضورك يوميا بالصلاة على الحبيب محمد
الإثنين 25 مارس 2013, 4:01 am من طرف شيخ الحارة
» كتة بتخليك ترد غصـــــــــب....هههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههههههه
الثلاثاء 05 مارس 2013, 5:05 am من طرف غريبه الناس
» فوائد انقطاع التيار الكهربائي في غزة هههههههه حكمتك يارب
الثلاثاء 05 مارس 2013, 4:44 am من طرف غريبه الناس