باراك: لا تناقض بين قيام دولة فلسطينية والمصالح الأمنية الإسرائيلية

تل أبيب- دعا وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إلى اتخاذ قرارات "كبيرة" خلال الأسابيع المقبلة مشددا على عدم وجود تناقض بين قيام دول فلسطينية والمصالح الأمنية الإسرائيلية.
وقال باراك للإذاعة العامة الإسرائيلية الاثنين "لا يوجد تناقض بين دولة فلسطينية والمصالح الأمنية الإسرائيلية" وأنه "هذا هو الوقت لاتخاذ قرارات كبيرة والمطلوب أن يتم تنفيذ ذلك في الأسابيع القريبة".

وحذر باراك من أن الخطاب المزمع أن يلقيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أيار/ مايو المقبل سيكون توقيته متأخرا "ويحظر علينا السماح باستمرار المنحدر الأملس الذي يقود إلى عزل إسرائيل" في إشارة إلى استمرار الجمود السياسي في المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية.

وشدد على أن "المطلوب القيام بخطوة سياسية والذهاب بشجاعة إلى حوار حقيقي مع الفلسطينيين على كافة قضايا الحل الدائم أو محاولة التوصل إلى اتفاق مرحلي".

ولفت باراك إلى أن "اتفاقا (مرحليا) كهذا سيكون محتملا فقط إذا كانت إسرائيل مستعدة لأن تقول بوضوح كيف سيكون الوضع النهائي بعده" في إشارة إلى الحل الدائم.

وأضاف إن "إسرائيل بسعيها نحو اتفاق لا تقوم بعمل جيد من أجل الفلسطينيين وإنما من أجل أمنها ومستقبلها وتحرر نفسها من عبء السيطرة على شعب آخر".

وتحدث نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي دان مريدور في الاتجاه نفسه وقال لإذاعة الجيش الإسرائيلي الاثنين إنه توجد أغلبية بين أعضاء حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو تؤيد الانسحاب من مناطق في الضفة الغربية.

ورأى مريدور أن انسحابا كهذا "هو مصلحة إسرائيلية من الدرجة الأولى" محذرا من أنه "إذا لم نقم بمبادرة سياسية فإن العالم كله سيعترف بدولة فلسطينية في حدود العام 1967".

وشدد على أن مبادرة سياسية تشمل انسحابا من معظم أراضي الضفة ستحظى بتأييد أغلبية الإسرائيليين ومعظم الوزراء في حكومة نتنياهو.

إلا أن عضو الكنيست تسيبي حوطيفلي من الجناح المتطرف في الليكود قالت إن "تصريحات دان (مريدور) ليست مقبولة على غالبية الليكود، ولا يعقل أن نتنازل عن أجزاء من بلادنا وتكرار أخطاء الماضي".

وتأتي أقوال مريدور وباراك في ظل تقارير تحدثت عن أن نتنياهو يعتزم إلقاء خطاب في واشنطن في الأسابيع المقبلة يطرح خلاله خطة سياسية تشمل اتفاقا مرحليا طويل الأمد بين إسرائيل والفلسطينيين وإبقاء قوات إسرائيلية في غور الأردن ووقف الاستيطان في المستوطنات المعزولة وتكثيفه في القدس والكتل الاستيطانية.