لماذا غزة...؟

ويبقى السؤال يلح علي

ويرسم في العقل

ألف علامة

يبقى السؤال

لم أنت غزة

ولِم بالذات ؟؟

لِم تواجه هذي المدينة

حربا شعواء مستديمة

لِم أنت غزة

لِم تُقصفين

بأعتى سلاح

وأعتى قذيفة

لِم تضربين؟

لِم دم شعبك

دوما مستباح

ليلا نهارا

شبح الموت يبقى يحوم

يجوب الديار

وفيها يخيم

فكم فيكِ غزة

من قلب أم توح

وتارة تزغرد لموت الشهيد

وكم فيك ِغزة

من طفل تيتم

وبيت تهدم

ودماء تسيح

لِم أنت غزة

لم أنتِ بالذات؟

دمك مستباح

ويبقى السؤال يلح طويلا

لِم بالذات؟

وأشرق قلبي أخيرا بالأجابة..

لأنك غزة..الحلم الكبير

لأنك ماحدت يوما

عن الحق

ولا شعبك سلم

ولا لم يخن

لأن شعبك
أ
شهر في وجه عدوك

أقوى سلاح

وأمضى سلاح

سلاح الشهادة

لأنه يؤمن بأن الشهادة

طريق السماء

لأنك غزة

ورغم الحصار..رغم المرار

ثبتِ على درب الفداء

لأنه فيكِ

في ذاك المكان

وذاك المخيم

وتلك القلوب

وتلك النفوس

وُلد الإباء

وكبُر الشموخ

وفيكِ علت بالحق حلوق

وزغردت فيكِ

تكابير الشهادة

لأنك غزة..

لأنك يوما أبدا ماركعتي

ولا عن الثأر يوما جبنتي

لأن صغارك

حملو ثأرك

وكبُر معهم

ثأر البلاد

وماطأطأو الرأس يوما

وما ركعوا

ولاسلموا

ولا جبنوا



لأنك غزة

لأنكِ رغم الأسى

وطول العذاب

ورغم الجوع ورغم الحصار

ورغم الموت ورغم الدمار

كنتِ مثال التحدي

ورمز الكفاح

قاتلتِ

قاومتِ

وبقيت رغما عن الظلام المخيم

فجرا وشمسا

وبشرى أكيدة

لنصر سيأتي

وبرغم العدو

وبرغم حقده وناره

ستبقين أنتِ

بركان ثأري

ورمز الشهادة

وبسمة وطني

ستبقين أنت

كما كنت دوما

غزة

رمزا للثورة والعزة

وستبقى كما نحن نريدها